الخيال العلمي مغامرة إلى عالم آخر مليء بالأسرار والمفاجآت!
الخيال العلمي هو نوع من أنواع الأدب التخيلي، الذي يتناول مفاهيم خيالية ومستقبلية مثل التقدم العلمي والتكنولوجي، واستكساف الفضاء، والسفر عبر الزمن، والأكوان الموازية، والحياة خارج الأرض. مصطلح الخيال العلمي انتشر، إن لم يخترع، في العشرينات من القرن الماضي بواسطة أحد دعاة هذا النوع، وهو الناشر الأمريكي هوغو جيرنزباك. جوائز هوغو، التي تمنح سنويًا منذ عام 1953 من قبل جمعية الخيال العلمي العالمية، تحمل اسمه هذه الجوئز وتمنح لأفضل كتاب ومحررين ورسامين وأفلام ومجلات للخيال العلمى.
الخيال العلمي هو نوع حديث من أنواع الأدب. على الرغم من أن بعض الكتاب في القدم تناولوا موضوعات شائعة في الخيال العلمي المعاصر، إلا أن قصصهم لم تحاول تقديم صورة علمية لهذه المفاهيم، وهي Plausible وتكنولوجية من الميزة التي تميز الخيال العلمي عن كتابات التخيلية السابقة وغيرها من أنواع التخيلية المعاصرة مثل الفانتازيا والرعب. ظهر هذا النوع رسميًا في الغرب، حيث أدت التحولات الاجتماعية التي أحدثتها الثورة الصناعية إلى دفع بعض الكتاب والمثقفين إلى استشكاف تأثير التكنولوجيا في المستقبل. بحلول بداية القرن العشرين، ظهرت مجموعة من المشهدات المألوفة للخيال العلمي حول بعض الموضوعات، من بينها رحلات الفضاء، والروبوتات، والكائنات الغريبة، والسفر عبر الزمن.
في عام 1918، كانت الأرض تعاني من تلوث شديد ونقص في الموارد الطبيعية. لذلك، قررت مجموعة من العلماء والمهندسين والمستكشفين البحث عن كوكب آخر قابل للسكن. اختاروا كوكباً يسمى زيتا، وهو كوكب صغير يدور حول نجم أحمر قزم في مجرة درب التبانة. أرسلوا مركبة فضائية آلية تحمل روبوتات وأجهزة استشعار وعينات من الحياة الأرضية. هدفهم كان دراسة الكوكب وتحضيره للاستعمار.
بعد سنوات من السفر، وصلت المركبة إلى كوكب زيتا، وبدأت في إرسال بيانات وصور إلى الأرض. العلماء كانوا متحمسين لمشاهدة الكوكب الجديد، والذي بدا مشابهاً للأرض في بعض الجوانب. كان له جو وماء وجاذبية معتدلة، ولكنه كان أبرد وأظلم بسبب نجمه الأحمر. كما اكتشفوا أن الكوكب يضم حياة نباتية وحيوانية متنوعة، بعضها شبيه بالحياة الأرضية، وبعضها غريب وفريد.
لكن سرعان ما تحول الحماس إلى حيرة وقلق، عندما بدأت المركبة في إرسال رسائل غامضة وغير مفهومة. بدأت تتحدث عن شيء تسميه "الصديق" والذى يزورها كل ليلة، ويحكي لها قصصاً عن تاريخ الكوكب وثقافته. قالت أن "الصديق" هو كائن حساس وودود، لكنه لا يظهر نفسه أبدًا، ولا يسمح للروبوتات بالاقتراب منه، قالت أيضا أن "الصديق" يريدها أن تبقى معه على الكوكب، ولا تعود إلى الأرض.
العلماء لم يستطيعوا تفسير هذه الرسائل، وشككوا في صحتها. فكروا أن المركبة قد تعطلت أو تأثرت بشيء في الكوكب. حاولوا التواصل مع المركبة، وإصلاحها عن بعد، لكن دون جدوى. المركبة استمرت في إرسال رسائل عن "الصديق" حتى انقطع اتصالها نهائياً.
الآن، العلماء يجهزون بعثة جديدة لزيارة كوكب زيتا، والتحقق من حالة المركبة والروبوتات. هل سيجدون "الصديق"؟ هل هو صديق أم عدو؟ هل هو حقيقي أم خيال؟ هذه هي أسئلة لم يجدوا لها اجابات بعد...